Skip to main content
Amel International Association

استهداف مراكز الرعاية الصحية التابعة لمؤسسة عامل الدولية في جنوب لبنان


اُستهدفت مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لمؤسسة عامل الدولية الواقعة في العرقوب والخيام جنوب لبنان، بقصف مدفعي اسرائيلي تسبب بأضرار جمّة، وهي مرافق صحية معترف بها ومحمية بموجب القانون الدولي الإنساني. ولا يزال الوضع متوترًا للغاية في المنطقة المحيطة بتلك المراكز ولا تزال الهجمات مستمرة. 
وفي بيانٍ صدر عن المؤسسة يوم الأربعاء، جاء فيه: "تدين مؤسسة عامل الدولية بشدة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مركزي العرقوب والخيام للرعاية الصحية والاجتماعية التابعين لنا". في يوم الاثنين 17 حزيران/يونيو 2024، تضرر مركز الرعاية الصحية الأولية التابع للمؤسسة والواقع في العرقوب (بلدة كفرحمام) جراء قذيفة مدفعية سقطت بالقرب منه. ونتيجة لذلك، تحطم جميع زجاج المركز وتضررت بعض المعدات الصغيرة والمتوسطة. 
"على الرغم من ذلك، تمكن فريقنا المتفاني، وبدعم لا يقدر بثمن من سكان البلدة والبلدية، من إعادة تأهيل الأقسام المتضررة في وقت قياسي. وقد ضمن هذا الإجراء السريع استمرار وصول سكان كفر حمام والقرى المجاورة إلى برامج الرعاية الصحية التي يستحقونها، ما يعزز التزامنا الثابت بحماية حقوق الناس في جميع الظروف." ووفقًا لتقارير محلية، فقد تم الانتهاء من ترميم المركز. تلا ذلك، في يوم الأربعاء 19 يونيو/حزيران، تعرض مركز "عامل" للرعاية الصحية الأولية الواقع في الخيام، إلى ضربة جوية قريبة جدًا من طائرة مقاتلة إسرائيلية، ما تسبب بأضرار جسيمة في هيكل المركز وتضرر الكثير من المعدات الموجودة بداخله. "وفي وقت لاحق، تعرض مركزنا في الخيام للقصف مرة ثانية، ما أدى إلى أضرار جسيمة. ولا يزال يجري تقييم الحجم الكامل للدمار بسبب القصف المستمر والوضع غير المستقر في المدينة" كما أفاد ممثلو مؤسسة عامل. 
لحسن الحظ، لم يتضرر رواد المركز والعاملون الصحيون جسدياً، لكن محنتهم النفسية وظروفهم قاسية جداً. "نحن متضامنون مع جميع سكان المناطق المتضررة، ولن نتخلى عن واجبنا." جاء في بيان المؤسسة. 
وجدير بالذكر أن المؤسسة اضطرت إلى مراجعة طرائق عملها، بدعم من الوحدات الطبية المتنقلة، لضمان استمرارية وصول سكان المناطق الحدودية إلى الرعاية الصحية. ومع ذلك، من الواضح أن هذه الهجمات المتعمدة تهدد إمكانية توفير وصول الرعاية الصحية للفئات الأكثر ضعفًا في لبنان. وقد علقت "عامل" في بيانها على هذه الهجمات قائلةً إنها "تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر صراحةً استهداف المرافق الصحية. هذه الأعمال لا تعرض حياة المدنيين للخطر فحسب، بل تقوض حقهم الأساسي في الصحة والرعاية الصحية". 
وجددت المؤسسة التزامها "لن نغلق مرافقنا في الجنوب، ولن نبخل بأرواحنا على سكاننا الصامدين. سيظل التزامنا بتوفير الخدمات الصحية الأساسية ثابتًا، بغض النظر عن التحديات المحيطة بنا. ندعو جميع المنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذا العدوان. ومن الضروري ضمان حماية المرافق الصحية والمدنيين في مناطق النزاع. يجب الدفاع عن حياة الإنسان وكرامته مهما كان الثمن." 
يشهد العالم منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية مستمرة في غزة. وبينما نشيد بمظاهرات التضامن مع الفلسطينيين، فإننا نشجب بشدة فقدان الإنسانية وازدواجية المعايير التي نلاحظها. وفي موازاة ذلك، كان الوضع في لبنان عنيفًا وحادًا بشكل خاص، حيث امتد من غزة وأثر بشدة على المنطقة التي تعاني أصلاً من أزمات متعددة. لقد تم استهداف المدنيين والعاملين في القطاع الصحي والصحفيين والمرافق الصحية، خاصة في جنوب لبنان. 
هذا أمر غير مقبول ونحن نستنكر بشدة هذا الوضع. نحن نعول على دعمكم للتضامن مع مؤسسة عامل الدولية والشعب اللبناني والفلسطينيين، وندعو إلى إنهاء فوري للأزمة في جنوب لبنان ووقف فوري لإطلاق النار في غزة. 
*مؤسسة عامل الدولية هي جمعية مدنية لبنانية غير طائفية تنفذ برامج في مجالات الصحة والتدريب النفسي والاجتماعي والمهني والحماية والتعليم وحقوق الإنسان والتنمية الريفية. وعضو في حركة صحة الشعوب. 
 

Amel International Association